Health

طاقة السلبية

يعاني الناس اليوم من الكثير من المشاكل النفسية و من بينها الطاقة السلبية،و هي تمثل خطرا على صاحبها و على المحيطين به لكونها تنتقل مثل العدوى ،فتبعث فيهم الشعور بالإحباط و الكآبة و تراجعهم مقارنة بما كانوا عليه في السابق،إن التأثر بهؤولاء هو أمر حتمي نظرا لانتشار هذه الظاهرة لكن يمكن تجنبه إذا عرف الآخرون كيفية التعامل مع صاحب هذه الصفة.إن السؤال الذي يجدر بنا طرحه :”ما هي أسباب هذه الطاقة السلبية؟و كيف يمكن التخلص منها؟

تتلخص أسباب الطاقة السلبية في هذه النقاط المهمة:
*الرتابة و الروتين اليومي فالإنسان عندما يقوم بنفس الأنشطة يوميا دون أي تغيير يشعر بالجذر و الملل فيؤثر ذلك سلبا على حالته النفسية.
*التفكير المبالغ فيه في مسألة النجاح و الفشل و مقارنته بنفسه مما يحط من قيمته في عين نفسه فيفقد ثقته بها فيهيمن عليه التفكير السلبي.
*تأثير المحيطين السلبيين فمداومتهم على الحديث عن الفشل و المبالغة في الشكوى و التذمر تصيبه تلقائيا بعدوى السلبية،أو ما يتداول يوميا في وسائل الإعلام من أخبار تبعث الإحباط فالنفوس فيكثر الضغط و يصبح سلبي التفكير و الفعل.
*الوقوف على أطلال الماضي فلا يحاول التقدم و تجاوز التجارب السلبية و استغلالها ليكون ناجحا مستقبلا فيواصل بذلك العيش باحساس سلبي.
* التركيز المبالغ فيه على لحظات الفشل و الكلام الدائم عنها و التذمر منها.
*عدم وجود أهداف مسبقة مما يخلق إنسانا بلا هدف،يترك ما سيعترضه في حياته للحظ فيتهمه بعد ذلك بكونه سبب فشله.
*التخطيط و وضع هدف لكن الإكتفاء بذلك دون أي مجهود فيفشل و تحبط العزائم.
*التأثر السريع بكلام الآخرين و بآرائهم فتجد من يخطط لشيء و يعمل على تحقيقه و ما إن يسمع آراء الآخرين يتراجع سريعا.

*الإنغماس في العمل دون أخذ أي قسط من الراحة يولد ضغوطا نفسية عديدة تجعل من الشخص ذو طاقة سلبية،سريع الانفعال و الإنزعاج فيرفع صوته لأي سبب و يعبر عن غضبه بطرق مختلفة.
*عدم الرضا عن النفس و الإقتناع بأنه غير قادر على عمل أي شيء ناجح و مفيد في هذه الحياة و هذه الحالة من أخطر ما يمكن أن يشحن بالطاقة السلبية و قد تدفعه هذه السوداوية في التفكير في اقتراف جريمة بحق نفسه ،فقد يقدم على الانتحار من وراء هذه الأفكار.
*الرفقة السيئة و الشكوى المستمرة و التركيز بشكل مبالغ فيه على فشله في الحياة.

و للتخلص من الطاقة السلبية و أعراضها وجب على كل منا اتخاذ الحضر و التخلي عن تصرفات معينة و التحلي بالقوة و يمكن تلخيصها في النقاط التالية:
*بناء علاقات جيدة مع الآخرين تقوم على أساس قبول الآخر و احترام خصوصياته و عدم التدخل فيها فيشعر الإنسان بالراحة و يتجنب كل أشكال الضغط و التأثير.
*التصالح مع الذات و قبولها على حالها و ذلك يخلق إنسان واثق من نفسه راض بما لديه،فيبتعد بذلك على الشعور بالنقص و التذمر و الشكوى اللذان يجعلان منه إنسان سلبي.
*ممارسة الرياضة و جميع الأنشطة التي تشعر الشخص بالثقة في النفس و تبعده عن مشاغل الحياة و تجعله شخصا إيجابيا مثل الرياضة، الرسم،المطالعة ،الكتابة،العزف…
*المحافظة على نظام المكان المتواجد فيه و العمل على ترتيبه بطريقة تعجبك فالفوضى تولد في الشخص شعورا سلبيا.
*الابتعاد التام عن أصحاب الكلام السلبي و الشحنات السلبية الذين يشتكون كثيرا و لا يثقون في قدراتهم و قدرات غيرهم ،فيعملون دوما على إحباط عزيمتك.
*الحرص على إصلاح الأشياء المكسورة في المنزل و التخلص من الأشياء التالفة فهي تبعث في صاحبها شعورا سلبيا.
*تغيير الأنشطة و الترويح على النفس من وقت لآخر لأن العمل المتواصل يضر نفسية الأشخاص.

Walid Lhajj

محلل وكاتب رياضي مزداد في مدينة الرباط في المغرب سنة 1989 ومحب للكرة القدم اشتغلت في عدة منابر صحافية مثل سبورتيف غا. وبعض صفحات التواصل الاجتماعية هذفي من هذا الموقع هو أن اشارك معكم حب الرياضي الذي أشعر به

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *