Sports

مشاكل النفسية التي تعالجها بالرياضة

مشاكل النفسية التي تعالجها بالرياضة

إن تركيبة الإنسان من جسد و نفس،تفرض عليه الإعتناء بهما لتجنب علة الجسد و شقاء النفس و لعل الرياضة من بين أهم طرق المحافظة عليهما فتكسب الجسم و قوة و تروح على النفس.ففي ظل المشاكل اليومية و الضغوطات النفسية،و الشعور الدائم بالقلق لا حل لدينا سوى الإقبال على النشاط الرياضي الذي يؤدي إلى تحسين المزاج و الحد من المشاعر السلبية كالقلق و التوتر،و تكسب المقبل عليها ثقة عالية في النفس إذ يشعر بقدرته على مزيد التقدم و تحقيق الأفضل.و تكسب هذه الأنشطة العقل جزءا من السكينة فينام الإنسان نوما هادئا،و هذا ما ينعكس إيجابا على بقية الأنشطة اليومية الأخرى،فالنوم الجيد و الكافي يجعل من الإنسان شخصا عاديا لا يزعجه أي شيء مثل قليل النوم،فيستطيع الإنسان إمضاء يومه بطريقة جيدة سواء في العمل أو الدراسة،فيزيد تركيزه و إقباله على نشاطه و لا ينزعج بسبب خلافات بسيطة،بل يتروى في التعامل مع الآخرين،فعنما تتجدد الحيوية فإن الإنسان أيضا يشعر بتجدد داخلي و قدرة أكبر.

إضافة إلى ذلك فإن الحركات و التمارين قد تحسن صورة الجسم و تعزز ثقة الشخص بنفسه،و نلحظ ذلك خاصة لدى المقبلين الجدد على حمية و المواظبة على ممارسة الرياضة فبمجرد ظهور تغير بسيط على أجسادهم يشعرون بالسعادة و الثقة بالنفس.فتساهم بذلك في توسيع عقل الإنسان  تؤثر على تطوره و نموه.إذا فهناك علاقة وثيقة بين الوعي الجسدي و احترام الذات،فكلما كان الوعي الجسدي مرتفعا فالإنسان يتعلم أن يقبل نفسه بشكل واقعي و أكثر إيجابية.و قد أكدت بعض الدراسات بأن النشاط الرياضي يحسن الصورة الذاتية و بالتالي يحقق الراحة النفسية،فإنه يبعدنا عن الرتابة و الملل،و يخرجنا من حالة الخمول و يثير لدينا الشعور الإيجابي،و كل ذلك يجنبنا مجموعة من الأمراض النفسية التي تصنف على أنها الأخطر مثل القلق ،التوتر و الإكتئاب الذي يؤدي أحيانا للإنتحار.

إذا فالرياضة هي شرط أساسي من شروط الراحة النفسية فممارسة النشاط البدني يحقق الانسجام مع الجسم،فيشعر المتمرن بالحرية و المرونة و عدم التقييد في حركاته مما ينعكس أيضا على الشخصية التي تصبح أكثر اكتمالا و توازنا.

Walid Lhajj

محلل وكاتب رياضي مزداد في مدينة الرباط في المغرب سنة 1989 ومحب للكرة القدم اشتغلت في عدة منابر صحافية مثل سبورتيف غا. وبعض صفحات التواصل الاجتماعية هذفي من هذا الموقع هو أن اشارك معكم حب الرياضي الذي أشعر به

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *